roj مشرف
عدد الرسائل : 26 العمر : 44 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/11/2009
بطاقتي الشخصية مزاجي: كلماتي كلماتي: كلماتي رسالتي: مواضيعي المهمة
| موضوع: حسناً , في رأسي رصاصة الجمعة أبريل 16, 2010 10:15 pm | |
| ما يضمره هذا القلب ؟ , الحب الأخير و النهايات الحزينة .
لأعترف أولاً و لأستدعي كلُّ السيئات التي طالما صورتني رجلاً غير سوي , أنا لم أعد أبكي بل أعددت نفسي للكتابة من جديد وخلف هذا الرماد : أكتب .
لا تساوم انتظاري هذه المرة , فكل نوافذ العالم انتظار وحنين و لا توقد الليالي في هذا الزمن الرديء , يا أول البهجةِ أجمل ما يكون الوداع بارداً حين تكون دروب العالم هدفاً للفراق و الأيّام السبعة في المعنَّى بنبوءة هذا الوداع .
ولكي أصمت سأدعوك هذا المساء , مختارات وجهك تعصفٌ بتاريخ كلامي الرخيص , ومنذُ أيام المطر الحقيقي أتحاشى النوم في صدرك , أتحاشى ضجر صدور الأمهات لطفلهم الأول .. أتحاشى ; يا وصيّةُ الحبر في قلبي: أكرهك .. أنتظر العرّاء وتوّاق لعاصفة ثلجية حتى جفاف النهر فكلُّ شيء بدونك يدنوا حتى أنا ! منذ أن افترقنا وقصائدي كرجلاً بدوي يطأ أخر حريقٌ في المدينة.
سئمتك أيها الحب , أنا قروي مُغرر به في كلُّ حرف , يا فمي .. يا أحاديث الأرصفة : أصمت وأقتل العصفور المنكفيء بالداخل , فكل الليالي مراهقةُ وأنا المتسكع العاطل الوحيد .
أرفع ذراعك أيها القروي .. تردي حديثك , حديثك التوسل , توسلك الدخان , دخانك الكاذب .. ( إعدام ) :
طلقة ; نقطة. *** * *** ***** في مثل هذا اليوم :
كانت كذبتي الأولى البيضاء وعلمت بأن الأيّام كانت على زِندْ ضفيرةُ ثم وهبتني بغداداً والكثير من الحكي الصوفي وهي تضحكُ قائلةٌ : امنحني كذباً هذا موعدي الأول .
من علّم المدينةِ رق خطوتي للرحيل ؟ من أخبر جرائد الضحى عن حُزن المُحيط ؟ ماذا صنعتِ من كِفاح صوتي يا إيمان ؟ . . ألم يحنُّ وقت كذبتكِ البيضاء , حينها سوف تقولين : صنعتُ به حماقاتي الشهيه , صنعتُ به لُغة الشمعِ في رفوف الليل , صنعت السلام للأيام القادمةِ.
حبيبتي قتلهّا مظاهر الفردوس , تتلوا سورة التين والزيتون وتقول أصنع من صوتي مجاذيف مركبك , ومن سندريلا العُزلةِ فردةُ حِذاءْ , .. حبيبتي قتلها مظاهر الفردوس ! وقبل لا أنسى . . حبيبتي تقول : أكثر ما يهمني في كلامك هذا هو فخُ الشِعر .
لم أكنُّ واعياً لكِ يا إيمان حين مدّ معطفكِ القاتم في صقيّع الليل يدهُ مُمسكاً بوجهيّ الأول الذي أدمن العُذر وعطبّ المكائد في الطريق , أحبُكِ وفلتموت النساء بعدكِ بخطوةً وضِحكةٌ ..
أركضي فالمدى لكِ وأنا على شُرفةُ قلبكِ أرميّ التحيةُ والحِرص , يالله يا إيمان أنتِ تذهبين وأصيل الطفولةِ يطفوا على قميصك كما لو أنكِ القمرُ الساطعُ بلا قلب و لا شكوى .
تخيلي ! , كم عدد الكلماتِ التي جمعتنا , والتي أضحكتنّا , والتي عبرت سياج الحياء مننّا , تخيلي كم ؟ أعرفُ بأن اللقاءُ مُحكم وبات ندّاً للوقوع , لكن كلُّ المُنى بأننا سنرجع يوماً وأنتِ تقولين إبني الحبيب ت**ر الظلام أخيراً و النور يتجدد فيني وإن لم يَصلُك .
في الحقيقة أكثر ما يُخفف هذا الألم بأن الرحلة كانت صيفاً وعلى مرأى الشمس والقمر وفي آنٍ واحد.
وأنا على سفح نشوةِ الروح و يدي جامعةٌ يديكِ في نّهم وجوع حنين , دعينّا ن**ر شجرة النَّدم يا إيمان وحينها أنفضي شَعركِ الذي أقسم بالسوادْ وكأن مواعيد العالم التي أُهملت قصراً قد دّلفت فيه.
أعرفُ نساء كُثر ومقدار أحزاني معهن سِوار مُنفض , أما أحزاني معكِ فأنها أرضٌ شاسعةً وحقل عوسجْ , ولم أكنّ أعرف بأن ميثاق الكآبةِ من ماء إلاّ معكِ . . أخافُ والله على أرضاً تحملُّ حبي وخطوتك و أعطِف على حدود تهتزُ من جنون قلبك . . ,
تجذّري عن الهواء الذي يتعاهد على قلبي يا إيمان ..تجذري , أنتزعي تحديقي الطويل من قميصك الأزرق و ردي كلُّ موتاً كنتُ أحلمُ بهِ قبل لا أعرفكِ , ههنا الصراخُ الأخير و حسدي الذي تجدد للمدينةِ التي سوف تحملكِ رغماً عني , وللقمر والشمس و إعجاب العامةِ من الناس من أول نظرةٍ لكِ , وبحق النساء جميعاً قولي لأنهم يرون الحُب فناء , قولي بأن الحُب هو حزني العظيم عليكِ
| |
|